تروي الروايات ان هذه الواقعة وقعت حوالي عام 1818
ميلادية وكانت الواقعة الشهيرة بقتل أحد فرسان البطاحين
حمد ود دكين زعيم الشكرية واحتمي البطاحين بابناء
عمومتهم الجعلين وعلي رأسهم المك نمر
وكادت الحرب تقع بينهم ولكنها انتهت الي الصلح ....
قال طه :
أخــــــــوك يا ريـــا وكت الخــــيول بدبكن
أخـــــوك يـــا ريــــا وكت الرماح يتشبكن
أخوك جبل الثبات وكت القواسي بحبكن
كــــم بـــكيت وكم قشيت دموع الببكن
قالت ريا :
وراك أســــود عـــلي ما نمت اسع طيب
قال طه :
بســــم الــلـــه قـــولي أخو طيب طيب
نصيح وشديد حاضر قلبي مـــاهو مغيب
إلا الشفتو في النوم من هوايله يشيب
الزول في الصحي مخدوم عليه شقاهو
وإن غمض شويه تجي الهموم لاحقاهو
الصف ابلبوس أنا ما بـخافــــو لقــــاهــو
ياليــــت الحـلم في صحـيا كان بــلقاهو
قالت ريا :
كعب نوم النهار أمس العصير كنت نايمه
رأيت قدام الفريقنا أشوف صقوراً حايمه
كبيرن غار علي من نـــومي تبيت قايمه
صحيت مهجومه لا مفصل ولا في القايمه
قال طه :
وانتي كمان رأيتي صقور عـباره غريبه
علامتا كافية ظنـــيــت الحــكايه قريبه
هاك مني الصحيـح الما بتدخلو الريبه
هادي الحله بي عيني أشوف تخريبه
قالت ريا:
تف الشينه ليه فاجــعــنـي لـيـه يـا طه
انت الدغري وانت الكاشفه ياك غطاها
كــان الــد نـيـا هــادي العقبة تتخطاها
ما بضلل سماها وما ابتشيلني وطاها
وقعدت ريا تبكي:
رد عليها طه وقال :
ما بفيد البكاء وكلامــي احسن تنسي
قالت ليه ريا :
كيف ما أبكي وكيف أفوت مراتع أنسي
افقد كل شـــي عزي ورجالي وانسي
تطلق فوقي نار عقبان تقول لي أنسي
كنا في سيرة لقاء طه وريا وهم بيحكوا لي بعض قصة الحلم
قال طه :
فال الخير أخير ما شفنا شيناً جدت
كلا لشفنا أحلام في طريقه إتعدت
قبل الليلة إيد لحمــان قطْ ما اتمدت
ما بنهد شرفنا لــــو السماء إنهدت
قالت ريا :
خير إنشاء الله خير والخير مساك وصباحك
والفــال السمـــح فــالـــك يضوي مراحك
بالضيفان أشــوف عــامـر تــملي مـراحك
شينك ما أشوف وأشوف هناك و أفراحك
قال طه :
خير الزول يقول مهمــــا الامر يتهول
قالوا الناس علي فــالو الحلم يـتـأول
غاية الحي فناه إن كان قرب إن طول
يترك ذكـرو والــنــاس الوري بتتقول
قالت ريا :
وريني الحلم التورك مذهول
قال طه :
أصبري لي أروق حبل الفكر مبهول
احكيلك شنو الشفتو والله مهول
شفت الوحده شفت النار وشفت الهول
أحكيلك تمام الشفتو ما بتغابه
جايين العصير أنا وإنتي من الغابه
سايقه ليك بهم قدامي بي رقابه
بينا والفريق إتولعت تقابه
قدر ما نشوف قدامنا نلقي حريق
وقت النار علت ما شفنا تاني فريق
باصرنا المروق ما لقينا لينا طريق
تشكي من عطش واخوك يابس ريق
فترتي قعدتي , انا محتار جلست وراكى
حاقبه الدرقة ختيت سيفي فوق أوراكى
وكت بعد البهم لى قسعو قمتى براكى
غسعتي وجيتي ومعاك كور صقور تبراكى
تبت بي عـــجـــل شافنى جفلن و طارن
غابن من عيوني وفـــــي اللعوت اتضارن
ما غــابــــن كــــتــيــــر جن يقدلن يتبارن
قـــدامـــن كـــبـيـــرن عــيــنـني وغارن
سل السيف ولاقاهن أخوك يالضــــامره
تور عنز أم هشيم الفي المجامع دامره
سيل تلوى اندفق فوقو السحائب هامره
حجر الصاقعه فرتاك الصفوف العامره
بادرني الكبير ديك إستعدن وقفن
ما مهلتو طار راسو وجناحي يرفن
طارن ديك وقت بي ريشو رقد اتكفن
قالت له ريا :
عارض ومات خلاص لي الليلة يمكن عفن
بعد ان بدأ طه يطمئن ريا اراد ان يقطع الشكوك والمخاوف
من تحقق هذا الحلم بالزواج من بنت عمه ريا