تربية حبوبات..
كلمات تتداولها الألسن منذ زمان بعيد وإلى يومنا هذا ما أن ترى أحد الأشخاص وبه خلل تربوي أو ضعف وعدم نضج في شخصيته وعدم تحمل للمسؤولية إلا ويبادر الكثيرون بالقول ...تربية حبوبات !!
لماذا يا ترى هذا التعبير ولماذا يطلق ويعمم هكذا وكأن النساء يعجزن عن تربية الأبناء ؟
رأينا الكثير جداً من الشباب وقد تربوا على أيدي النساء أجبرتهنّ الظروف على ذلك لبعد رب الأسرة أو وفاته فتحسن هذه الأم تربيته فينشأ أحدهم نشأة الرجال بكل ما تعنيه الكلمة.
وكم من شباب تمتعوا بتربية آبائهم فينشأ أحدهم عديم المسؤولية والأخلاق والضمير نتيجة لسوء التربية ...
كلام نسوان..أيضاً من الكلمات التي اعتدنا على أطلاقها لكل حديث نسمعه نشك في مصداقيته أو أهميته فنطلق عليه بأنه كلام نسوان ساكت فهل يا ترى هذه المرأة التي ربت وعلمت تعجز عن إطلاق الكلام المفيد أو الموثوق ....
عمر بن الخطاب حينما راجعته المرأة في كلامه ما قال لها ... ده كلام نسوان ساكت وإنما أنصت لكلامها ثم تراجع من كلامه هو قائلاً أصابت إمرأة وأخطأ عمر .....
الله سبحانه وتعالى أنزل سورة تبدأ بقوله تعالى : (( قد سمع الله قول التي تجادلك ...))
إذا كان الله تعالى قد استمع فنحن أولى بأن نسمع لصوتها ونعمل به ما دام صواباً ..
أيضاً عبارة أخرى تزكم النفوس وتثير الغثيان ... شاوروهن وخالفوهن... سمعناها كثيراً حتى مجتها أسماعنا أن تشاور المرأة لتخالف رأيها فهذا هو عين الإجحاف والظلم .
أظن أن الأوان قد حان لنتخلى عن تلكم المفاهيم الخاطئة ونقيم تلك المرأة على ما أوتيت من عقل لا لمجرد أنها أنثى وحسب.
أم أن هنالك رأي آخر ...؟؟