[عندما تري احمرار عينيه تعرف انه مقبل علي صيد اخر وخطوه اخري نحو الشمس احترت في البدايه وهذه الذكريات تتداعي امامي كيف ارتبها فقد تداعت بيننا السنوات كل سنه تكنس ذكريات السنه الاخري ولا تترك لنا غير الفتات المهم ,,,,,,,,,,,
اسق ياي قصه طويله من كل شئ ولكن احمرار عينيه هي قصه اخري لاشئ يقف امام طموحه يضع يده علي الشئ فاذا بابا من النجاح يفتح له ونحن الاكبر منو واقرانه نقف ونتفرج ’ ونحن نتعلم العوم في البحر في مشرع مقاصر كان رضوان يعتلي اعلي قمه في البنطون وينط منها الي الماء ويغيب فترة طويله تختنق فيها انفاسنا نحن ويخرج الينا كطرزان مسدلا شعره الذي ضاعت ملامحه بفعل الماء وعيناه محمرتان وعندما انظر في عينيه ادري انه يفكر في نقطه اعمق ليقفز اليها ويتركنا نحن في طرف القيف نبلبط في الطين الجنجلوط
واحمرار عينيه يوصله الي جامعه الخرطوم وتصاريف القدر وحدها تحملنا نحن ايضا وهنالك فتح له عالم اخر كان اشهرنا واسرعنا في كل شئ فسرعان ما كون صداقات مع كل الاطراف من الجنسين برالمه وسناير من كل الكليات ولما كنت بفطر في كافتريا اقتصاد ومعي اولاد كابتود كان يجلس مع الزهرة البنفسج يرتشف القهوه وان اقلب النظر واعقد المقارنه المعدومه بين صحبتي ياسر بشير وفاتح مانجل وبين زهرته,
وتخرج من الجامعه وهو يتطلع الي نقطه اعلي في البنطون ليقفز منها الي اعلي ووجد موقعا في الخطوط السودانيه ولكن طموحه كان اكبر من ذلك وعيونه تذداد احمرارا (يا اخوانا مافي بنطون اعلي من كده) وهو يسال نفسه , وتقوده عيناه المحمرتان الي وزاره الخارجيه هنالك حيث المزيد من التطلع والنبوغ والنجاح
ذهبت في اجازتي الاخيرة اسلم علي اسرته فلي مع العم عثمان سعيد مساجلات سياسيه وجلست بالقرب من يايا وقالت لي (رضوان نقلوهو ماموريه الي برلين) ولم استطيع ان امنع نفسي من القهقهه حتي يايا لم تسلم من حفيدها
عزيزي رضوان اعذرني اذا اخذتك من زمن الرعيه حتي وزارة الخارجيه دون استئذان ولكن هذا انت عندي شعله من النبوغ ومشرعا للحلم الفسيح . طالت بنا السنوات ولكن مازلت عندي اسق يايا لك خالص محبتي ودعواتي؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛