منقول , الزراعة في امنتقو
--------------------------------------------------------------------------------
الزراعة في أمنتقو :
كان الاعتماد الأول وما زال على المحاصيل الموسمية ، القمح ، والفول المصري ، والذرة البلدي كمحاصيل أساسية ، بجانب الخضراوات والفاكهة . وكذلك بعض المحاصيل والحبوب ، والتي تعتبر ثانوية الاهتمام ، والتي تزرع بجانب المحاصيل الأساسية أو في شكل ( تكان ) بين المحصول أو على ( التوكند ) ، أو في الجرف بعد انحسار النيل في موسم الفيضان ، مثال الذرة الشامية ( المكاده ) ، واللوبيا ، والترمس ، والحمص ، وغيرها .
أما المحصول الأول ، والذي يعتبر الداعم الرئيسي لاقتصاديات أهل المنطقة هو شجرة النخيل ، متعددة المنافع . والتي صارة جزء من حياة مواطن المنطقة ووسيلة من وسائل عيشه يخدمها حتى ليكاد يعبدها حرصا عليها وعناية بغرسها وتربيتها ، فلا عجب أن ترى وأنت تسير على ساحل النيل أن ترى بين كل نخلة ونخلة ... نخلة .
وكثيرا ما تغنى الشعراء بالنخلة ، وشبهوها بالحسان . ونذكر هنا مساجلة لطيفة بين النخلة والدومة لأحد شعراء حوض ( لتي ) منها :
قالت الدومة وهي تفخر على النخلة :
أنا الجميل عودي السمح كروقي
أنا لي طرف القرب بطيع حنقوقي
أنا فرش المساجد ديمـة فوقي
فردت النخلة قائلة :
أنا إن سقـوني فرقـولي روقي
أنا البميل فرعي للقمري البقـوقي
أنا برش العرائس كلـه فوقي
أنا البحل دين التجار الشالو فوقي *
ومن أجود أنواع التمور ( البركاوي ) وهو المحصول التجاري الرئيسي الواسع الانتشار والطلب . يليه ( الجاو ) بأنواعه وألوانه ، ثم ( القنديله ) وهي أغلى أنواع التمور . ثم ( الابتمود ) والتي تعتبر من تمور الرطب . يليها الرطب ( الكجي كول ) بأنواعه ( ود لقاي ، المشرق ، الكرشه ، العجوة ، الكرمة بضم الكاف ) وهذه المجموعة الأخيرة ( الرطب ) هي تمور الموسم ، تؤكل في الموسم ولا تخزن .
ويبلغ عدد نخيل أمنتقو المثمر حوالي ( 27.590 ) نخلة حسب تعداد عام ( 1996م ) . وفي الآونة الأخير ظهرت بعض الأمراض تهدد محصول النخيل بخاصة مرض الاسكيل ( Skal ) والذي مازال موجود رغم الجهود التي بذلة في هذا الصدد، فقد لوحظ أثر هذا المرض في كمية المحصول ونوعه ومذاقه .*
وكان الاعتماد الأول في ري الأراضي من النيل على السواقي والشواديف ، والساقية هي الآلة الخشبية المعروفة ، والتي كانت تستخدم في شمال السودان وصعيد مصر للري من النيل ، حيث كانت الأراضي المستزرعة قليلة . تلاها دخول الروافع الميكانيكية ، بقيام المشروع البخاري ، الذي كان يروي أراضى قرية أمنتقو وقرية ناوا .
بعدها تكونت جمعية أمنتقو التعاونية الزراعية ، والتي أنشأت مشروع أمنتقو الزراعي ، والذي يوجد به حاليا ثلاثة وابورات رستون وبلاكستون افكو بطلمبات بقطر ( 12 ) بوصة ، والذي عمل على استصلاح واستزراع مساحة كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة ، والتي بلغة حوالي ( 1.170.5 ) فدان .
وما زال قائم بفضل الله وجهود أبناء أمنتقو في الحفاظ على استمرارية المشروع رغم العثرات ، من مدخلات إنتاج ، وقطع الغيار ، والمواد البترولية ، وتدهور القطاع الزراعي بالولاية الشمالية والسودان عامة .
ومن المشاريع التجارية :
· مشروع العمدة : والذي يروي وادي حامد وحوض لتي قسم ( 1 ) .
· مشروع بركول : والذي يروي لتي قسم ( 1 ) أيضا وحوض ( 2 ) .
بالإضافة إلى عدد من وابورات الأفراد الصغيرة ( الدوانكي ) قوة ستة وثمانية حصان ، المنتشرة على النيل ، وعدد من الارتوازي ( المترات ) لري الأراضي خارج أرض المشروع .