من دفترى
صاحبنا و...........و....................
الساعة التى فى يد صاحبنا وحسب موعدها تشير الى الثانيه ظهرا موعد خروج الطلاب والطالبات من المدارس وعودة الموظفين من العمل مع ذلك الزمن جاء صاحبنا بعد قشر ولبس آخر ماعنده جلابيته التى اهداه له عمه عندما جاء من الاغتراب (عامنول) فوقف في محطة الكبرى (جوزيف) فى انتظارها وهو يتلفت يمنة ويسرى دون جدوى وتأمل ساعته واذا الزمن يجرى مسرعا هاهي الساعة تشير الى الثانية والنصف ولكنها لم تتأتى فأخذ صاحبنا يتوتر وظهرت على وجهه علامات الاستياء والحيرة فكم كان الزمن هذه النصف ساعه عندها وكأنها ساعات ليل شتاء ماذا يفعل يرجع الى المنزل ام يظل واقفا ومقبرا على(الكورنيش )اقصد الكبرى بعد أن فقد الأمل فى لقائها أم أن يشعل الأمل قنديلا يضئ له الطريق الذى يوصلها اليه حتى يجدها لكن وسوسات إبليس اللعين كانت تأثيرها اقوي ظهرت فى ملامح وجهه البشوش الذى لايعرف العبس فصار وجهه عبوسا قمطريرا (أعوذ بالله من ابليس) فإبليس يوسوس لنا فيجعلنا نقتل ونزنى ونشرب الخمر وووو لان ابليس عهده وموثقه من الله تعالى فقال إبليس لله تعالى(( وبعزتى وجلالى لاغوينهم اجمعين )) واخيرا قرر صاحبنا الى منزله وهو يلعن حظه فى هذا اليوم فى انه لم يجدها ماذا سيفعل فهو فى حيرة فى أمره وجلابته الوحيدة التى قام بكيها ووضعها تحت المرتبة منذ الصباح لتحافظ على شكلها ومظهرها. فيبدو ان صاحبنا موعده كان غير مناسب أو أن ساعته غير مضبوطه لانه كان لزاما عليه ان يراها ليذهبا سويا الى ذلك المشوار لانه بدونها لايمكن ان يتحرك لانها هي صارت كل حياته وهم كل الناس اخذها بعد ان تغيرت وطغت معطيات العصر على العصر .فى زمن اصبحت ترى كل يوم شئ جديد فالجوال الموبايل طغى على التواصل الاجتماعي الحميمبين الاسر او حتى الجار فصوت الهاتف حل محل الصورة الركشات والاتوسات والمواتر طغت على الحمير والبغال ... (الخيل والبقال والحمير لتركبوها وزينة لكم وفيها جمال حين تريحون وتسرحون) فما عادت للحمير والبغال حتى الجمال لها وجود ولاقيمه , فالطحين كان يطحن من الطاحونة بالحمير فما ماعادت للقراصة وجود الا يوم الجمعة والرقيف من الدكان والزبادى من الدكان لان بقر الحي كله فى الدكاكين لو تريد سمن بلدى لم تجده فهذا الوجهه الحقيقى لقريتنا فهذا ايضا من ابليس لانه زرع حب المال والدنيا فى نفوسنا أعوذ بالله منه
نعود لقصتنا بعد ان رجع صاحبنا الى المنزل فلعن ابليس الذى ارجعه الى من الكبرى المنزل بعد ان افقده الامل فى لقائها ولو كان هو صبور ولعن ابليسه وصبر قليلا كان وجدها. ولكن .......... فذهب الى (مراح) الحمير فهنالك حماره يقف مستعدا فى انتظاره لانه سمع صوته الجهور وهو ينهره من على البعد . وكأن حماره احس به فقال له تعال الي فأنا من سأريحك منها فقط اركب على ظهرى وسوف تنساها وبالفعل وضع على ه (السرج) على ظهره وقرر ان يواصل معه المشواره بعد ان اخلفت هي (00000) مواعيدها معه فوجد حماره وفيا لم يخنه يوما رغم اختلافه هو وشعوره بأن الحمار اصبح موضه قديمه حتى ركوبه صار يحسسه بنزول مستواه وخوفه من نظرة المجتمع اليه .
فكانت العربة هي من اخلفت مع صاحبنا مواعيدها رغم انتظاره الطويل لها فأصبح حماره وفيا ومخلصا له لذا قرر السير معه كما قالو قديما (حارسك كلبك وحمارك سرك) لذا بقيي صاحبنا والعربة والحمار هم ابطال هذه الفزورة.
كتبت هذه الفزوره لان صاحبنا هذا كان ذاهبا الى مشوار ماء وفى ذلك اليوم الا انه لم يجد عربه توصله فكانت هذه الفزورة .وحقيقة هنالك اشياء كثيرة تغيرت فى واقع قريتنا اندثرت كثير من الاشياء الجميلة فصارت الركشات والاتوسات والمواتر بديلا للحمير لدرجة انك لو عاوز تمشى الطاحين تمشى بركشه او اتوس واضعف الأيمان بموتر ده لو بقى فى طحين وهي فى ايام المناسبات (الاعياد- العرس- الرمضان ) بس
ونوااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااصل