حركة دؤوبة في الأسواق توحي بشروع الناس في تجهيزات عيد الأضحى المبارك ، نجد الكل هموا بشراء الخروف ومستلزماته من بهارات «شطة، دكوة، ليمون وغيرها»، وعلى عكس عيد الفطر لا نجد اهتماما بالملابس والخبائز والحلوى وتغيير الاثاثات وغير ذلك. ففي عيد الأضحى الخروف من الاولويات بل اولى الاولويات وجاء تبعاً له مشروب الشربوت الملازم لهضم اللحمة والمرارة .
الشربوت الذي يصنع من البلح انعش تجارة البلح من اقبال الناس على شراء البلح في الأسبوع الأخير السابق للعيد، ولكل أسرة طريقة معينة في صناعته، الحاجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ التي سألناها عن تحضير الشربون فقالت إنها تعمل نوعين من المشروبات الاول الشربوت والآخر يسمى «الابيض ضميرك» اما الشربوت في الماضي كان يقدم كمشروب أساسي في الاعراس حيث يقوم العريس بشراء جوال بلح كامل ثم نقوم ببله بالماء داخل الازيار ثم نضيف اليه الجنزبيل والقرفة والسكر ونغطيه لمدة ثلاثة ايام وبعدها نصفيه ونقدمه مشروبا لذيذ الطعم والشكل للضيوف وقالت الحاجة ست البنات يمكن حفظه لمدة عشرة أيام كاملة. وتضيف (اما الايامات دي عندما يتبقى الى عيد الاضحى خمسة أيام الا والاولاد هموا بشراء البلح لعمل الشربوت) ووصفت ابناءها بالمزعجين باهتمامهم بعمل الشربوت والاسئلة المتكررة عنه ولا يهدأ لهم بال الا عندما تقوم بـ (بل البلح).
واشارت الى أن الشربوت قديما لا تضاف اليه الخميرة لكن الآن نقوم باضافة جزء بسيط من الخميرة لأجل التخمير.. وعندما قلت لها انه باضافة الخميرة يصبح شيئا آخر ضحكت وقالت (لا يا بنتي نحن قصدنا يهضم اللحم فقط واصبح كالعادة مثل الخبائز في عيد الفطر لكن صراحة أولادنا بياخذوا نصيبهم ويضيفوا اليه خميرة زيادة ثم يصبوه في كرستال فارغ ويحفظوه في مكان دافيء) وتقول بابتسامة ونبرة حنان الامومة «مخيرين ذنبهم على جنبهم».
وبعدها سألت مجموعة من الشباب والاغلبية من محبي الشربوت عكس الشابات اللائي أبدين عدم حبهن للشربوت الا القليلات منهن. ومن محبي الشربوت ؟؟؟؟ الذي قال ان اول اهتماماته قبيل العيد تحضير البلح وعمل الشربوت قبل اربعة ايام حيث يقوم بصناعته وحده لأن الذي تقوم بصناعته الوالدة لا يعجبه. وسألناه عندما يشرب الشربوت بماذا يشعر قال انه لا يشعر بشيء غير انه يحس بأنه محتاج الى نومة عميقة وفعلا بعد اكل اللحم وتناول الشربوت يروح في نومة تستمر ثلاث ساعات تقريبا.