زواج الأقارب .. البعد أم البلاد أم سعد

أربعة عشر عاما مضت عليهما في منزل الزوجية، لم يكن زواجهما تقليديا مثلما يحدث في زواج ابنة الخال من ابن عمتها وحسب، ولكنه كان عن حب تفتق منذ مرحلة المراهقة، وهما اللذان نشاء في منزل جدتهما سويا.. ولكن، وبعد كل هذه السنوات لم يحصدا الا طفلة في الثالثة من عمرها تعاني الامرين. لم تكن الاولى ولا الاخيرة بحسب قرار الطبيب، ففي فترة الاربعة عشر عاما كانا قد انجبا اربعة اولاد وبنتين لم يسجل لهم القدر البقاء وقد كان قرار الطبيب بأن هناك مرضا وراثيا متواترا من اجيال سابقة، بالاضافة الى مشكلة في فصائل الدم وهذه لا تجدي معها اي علاجات وعليهما ان ينفصلا ان ارادا اطفالا اصحاء.
وهيبة والطيب ارتباطهما جعلهما يبحثان عن اي حل دون ان يكون الانفصال هو الخيار فطرقا ابواب الشيوخ وكان صدى الصوت صفرا ، سافرا الى لبنان وامريكا ليجدا ذات النتيجة.
زواج الاقارب.. وعلى الرغم من ان الكثير من المجتمعات الشرقية والسودانية خاصة كانت تتمسك وإلى وقت قريب بزواج ابناء العمومة وابناء الخؤولة الا انه تحيط به الكثير من المشكلات، تقول شادية مصطفى (تزوجت من ابن عمي زواجا تقليديا للغاية وبعد عشرين سنة والحمد لله لم يصب احد من ابنائنا باي مرض وراثي كما يقولون ان زواج الاقارب له اضرار وراثية بل والحمد لله ارى ان فيه سترة الحال سترة بت العم على ود عمها ومراعاة ظروفه واحوال اهله وسهولة الاندماج مع اهله خاصة اخوانه واخواته)، ولم يبعد هشام الجيلاني كثيرا عن قول شادية عندما ذكر ان زواجه من ابنة خالته يضمن احترامها لامه وعدم دخولها في جدل مع اخوانه فهو يعرف سلوكياتها واخلاقها جيدا وان هذا يتيح فرصة اكبر للتوافق وذهب الى ابعد من ذلك عندما قال ان اغلب قضايا الطلاق في المحاكم بسبب زواج الاغراب.
ولكن نوال حمد تقول ان ابنها الثالث ولد بتشوه خلقي وانهم عندما عرضوه على الطبيب المختص كان اول سؤال وفي اول مقابلة عن صلة القربى التي تربطهما لتضيف وعلى الرغم من ان صلة القرابة التي تربطنا تعتبر من الدرجة الثالثة ولكن تبين لنا بعدها ان احد اجدادنا القدامى كان يحمل نفس صفات ذلك التشوه.
بينما كانت لمروان الهادي آراء صارخة عندما تمرد على قوانين العائلة كما قال ورفض الزواج بابنة خالته ليختار الزواج ممن احب باعتبار ان زواج الاغراب كما يرى انه يقوى من صفات الذكاء والنبوغ عند الابناء، وقال على الرغم من الرفض المبدئي لزوجتي وعدم قبولها لدى افراد العائلة الا ان الزمن ازال كل الاحتقانات.
«البعد محنّة» هذا ما ابتدرت به ن ـ ب حديثها مضيفة بأنه ومهما كان يظل بين الاغراب احترام النسب حتى في الخلافات يبحث الجميع عن سترة الحال، ولكن الاقارب في خلافاتهم يسعى البعض لنبش مساوئ الآخر خاصة انه يكون ملماً بكل التفاصيل ويتناسون عندها صلة القرابة ليوضحوا انه الافضل وان كان اختصاصيو النساء والتوليد واختصاصيو الاطفال يرون ان زواج الاقارب يزيد من احتمال التقاء الجينات الوراثية مما يؤدي الى تشوهات خلقية منها ما لا يظهر الا في التقاء الموروثات الاخرى المصابة بنفس المرض الذي يحمله «ذوو القربى» ويصاب الاحفاد اكثر اذا ما تكرر بينهم الزواج.
وفي ذات الاتجاه نجد ان علماء الوراثة لا ينصحون بالزواج من الاقارب لانه ينقل الامراض الوراثية من الآباء للابناء بنسبة اكثر من زواج الاباعد، وفي هذا اشار سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام بقوله «تخيروا لنطفكم فان العرق دساس» والتخير يكون في الصفات وبعض الامور الاخرى منها الامراض الوراثية التي تتأصل بزواج الاقارب اما اجتماعيا فالعادات والتقاليد في بعض القبائل والعائلات تصر على التزاوج داخل الاسرة للمحافظة على الثروات او للمحافظة على بعض الصفات الوراثية مثل الجمال وفي هذا الموضوع كان لنا لقاء مطول مع البروفيسور السر دوليب الاستاذ بمدرسة علم النفس من جامعة الاحفاد للبنات، فقال اجتماعيا في السودان يفضل زواج الاقارب واستمر هذا المفهوم لمدة طويلة خوفا من الارتباط بالغرباء وان كان لهذا الامر محاسن فله مسالب اهمها المشاكل الصحية.. ويعد الكثير ان الزواج من خارج العائلة به شيء من المغامرة لكن بدأ هذا المفهوم يتبدل مع انتشار التعليم ووجود مجالات اوسع للتفاعل الاجتماعي خارج الاسرة في اجتماعيات العمل والدراسة ومواقع تمثل تفاعلا واسعا يمكن ان يجمع قبائل مختلفة هي التي اوجدت خيارات الزواج من الاغراب، وان كانت هذه الافكار قد تساقطت قليلا في الوسط لكن لا زالت اطراف السودان المختلفة تؤمن بهذه المبادئ.
ولعل البعض يؤمن بمبدأ «الجودية» وحسم الخلافات داخل الاسرة وهذا ما يحفر بداخلهم الارتباط بالاقارب وان كانت تعتبر قراراتها كقرارات المحكمة ملزمة لجميع الاطراف.
ولكن الآن ظهرت اتجاهات اخرى بأن البعض يتزوج وفق القدرات المالية، ويشير بروف السر الى حرية خيار القبول والرفض الذي اصبحت تتمتع به الفتاة بخلاف السابق. ويضيف قائلا بان خيارات الافراد اصبحت مختلفة في من يتزوج ظهرت آراؤهم مع انتشار التعليم ولعل ارتفاع تكاليف الزواج تعد سببا لميول البعض لزواج الاقارب.
وعن رأيه يقول دوليب ( انا مع حرية الاختيار في الزواج وفي ان تختار الفتاة ما يناسبها مع ضرورة الوقوف عند سلوكياته وسعي الاسرة وراء التقصي عن اصوله هذا يضمن استقرارا افضل من فرض خيارات الاسرة) ويضيف (ارجو من الاسر ان تضع في اعتبارها الاخذ برؤية الشباب في الزواج مع مراعاة قدر من التفاهم لان هذه تمثل حياتهم الشخصية والمستقبلية وان يكتفوا بدور المرشد النفسي)، ويختم حديثه لنا عن استمرار المجتمع السوداني في هذا النوع من الزواج الى تغير آراء القليل منهم في المدن.

السلام عليكم

لك التحية اخ قدورة موضوع جميل ومحتاج للانتباة لة بالجد مابقول انو الاقارب مايتزوجو لكن يحاولو يبعدو القرابة شوية

هسي اعمامي وعماتي كلهم متزوجين بعض
والاولاد الخوف كمان يرتبطو بي بعض ومن هنا لي الاجيال الجاية تتمحي العيلة ونخرف هههههههه

دي حقيقة علمية تشابة الجينات الوراثية بين الاقارب تؤدي الى حدوث عاهات وامراض الاطفال في غنى عنها
ديل احباب الله لازم يطلعو للدنيا ويحبوها وهم اصحاء

وفي الفحص قبل الزواج يعتبر حل للبعض لكن الاغلبية مابتاخد بيهو

الحب ما بعمر بيت الاولاد محتاجين مع الحب الصحة والعافية

وتسلم ولك الود

مشتاقين يادكتور

والله كلمك عين العقل بس التطبيق حاااااااااار
وشكلك كدة نويت تعملا .... بس مابحتاج كل المبررات والحجج العلمية دى
فى شخصيات كبيرة معينة ممكن يقنعوليك الخالة لو قررت
وبعدين انت ماشاء الله ماخليت راى زول علماء الاجتماع, الوراثة, الدين الحنيف، .....
بس ماوريتنا رايك صراااااااحة وانا فى انتظارك ////////

لك ودى .....
مجدى

الشوق بحووووووور يا هندسة .........................

الحقيقة يا ابو محمد جاري البحث .... بس دايرين نخارج عزو (المعلم) وحسين (العراضة)................

بس كيف نلقي واحدة ترضي بالصلعة دي........................


مشكووووووووووووووووورين علي المرور..............

الشوق بحووووووور يا هندسة .........................

الحقيقة يا ابو محمد جاري البحث .... بس دايرين نخارج عزو (المعلم) وحسين (العراضة)................

بس كيف نلقي واحدة ترضي بالصلعة دي........................


مشكووووووووووووووووورين علي المرور..............