هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 من كتابات امال عباس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
النور إدريس
عضو جديد
عضو جديد
النور إدريس


عدد المساهمات : 94
تاريخ التسجيل : 28/11/2009

من كتابات امال عباس Empty
مُساهمةموضوع: من كتابات امال عباس   من كتابات امال عباس Emptyالإثنين ديسمبر 07, 2009 1:08 am

صدي
فاتورة القلق والركود العاطفي


? حملت صحف الأربعاء الفائت نبأ الجريمة الفاجعة التي حدثت في جامعة الخرطوم.. طالب في المستوى الثاني يقتل زميلته في نفس المرحلة.. النبأ أصاب الكل في مقتل وجعلهم يتحسرون على الطالبة والطالب معا.. الطالبة فقدت روحها والطالب مريض نفسي سبق ان حاول الاعتداء عليها بسبب صدمة عاطفية هكذا قالت بعض الصحف.. وقفت امام النبأ وطافت بذهني جملة تساؤلات.. على رأسها هل في الجامعة باحث اجتماعي أو باحثة اجتماعية تتابع مثل هذه الحالات؟.. جامعة الخرطوم بؤرة الاستنارة..يحدث فيها مثلما حدث.. الرحمة للطالبة وعوضها الله شبابها في الجنة.. والطالب المسكين سيقضي باقي عمره في المصحة طلبا للشفاء.. لكن الامر يجب الا يمر هكذا.. فالحراك الاجتماعي والثقافي يعاني من حالة خلخلة ماحقة.
? راجعت ارشيفي وجدت انني كتبت بتاريخ الثاني من مايو عام 7002م بالعنوان اعلاه السطور التالية:
هكذا يصبح الانسان مجرد جثة أو آلة تقوم بعملية شهيق وزفير فقط ويشبع الشعور بان الحال ليس على ما يرام.. ويهبط الحزن والقلق والضيق بلا سبب ويصبح كل شيء «زفت» وبدون سبب واضح.. ثم موجة من الاكتئاب الحاد والتردد في اتخاذ أي قرار.. والاحساس الدفين بالذنب دونما سبب ايضا ثم عدم التوازن في تقدير الامور وتصبح الايام لا تندفع الى الامام.. بل تدور حول نفسها كالدوامة بلا انقطاع.
? هل من خلاص من هذه الحالة؟ نعم بان نرفض ما لا نحب او ما لم نعد نحب وان نفعل فقط ما نريد ان نفعله مادام لا يؤذي الآخرين».
? هذه فقرة قرأتها ووقفت عندها كثيرا في زاوية وشوشة كتبتها الفت في عدد الثالث من ابريل في مجلة صباح الخير المصرية وقفت عندها وشعرت بأنها تحكي حالنا.. او حالي مع حراك الامور السياسية والاقتصادية عند اهل الانقاذ.. والفت ختمت وشوشتها قائلة:
«ولكن ترى ما هي مسؤولية الحكومة عن نقص المشاعر في الاسواق؟ وهل الود المفقود بين الناس والسلطة خفق من مشاعر الناس فلم يعد صالحا للحب وتضاءل حجم الغطاء الذهبي للمشاعر فقلت قيمة عملة المشاعر في الأسواق وسادت المشاعر الباهتة والانانية وهي العملة الرديئة التي طردت العملات الجيدة من الاسواق ،وأهمها البهجة والفرحة التي اصبحت من أكثر العملات ندرة في سوق المشاعر... فهل يمكن مطالبة الحكومة بتعويم هذه العملات حتى تعود وتظهر بين الناس في الاسواق؟ ام ان سماسرة المشاعر سيشكلون جماعة ضغط ليبقى الحال كما هو عليه ويستفيدون دائما من غياب القوانين التي تحمي المستهلك وتمتع احتكار السلعة بكل الاشكال والصور.
? ورغم ان حالة الركود الاقتصادي والعاطفي قد تسببت في ان تغلق بورصة الأوراق العاطفية، ابوابها فقد عزت الرسائل عبر البريد وخلت صفحات كشاكيل البنات من الوردة المطوية بين الصفحات واختفت الصور الفوتوغرافية الممهورة باهداء رقيق من حقائب البنات والاولاد.. الا ان الحكومة والناس لم يفكروا في انشاء ادارة لمكافحة التهرب العاطفي أسوة بادارة مكافحة التهرب الضريبي.
? وأصبح التلفون المحمول هو الاداة الوحيدة لتداول المشاعر ولكنها مشاعر محمولة جوا غير مستقرة ومثقلة برسوم توصيل الخطوط وضرائب المبيعات فلجأ العشاق مرغمين الى اعتماد كروت العواطف المدفوعة مقدما والرسائل العاطفية القصيرة المجانية.. ولكن ماذا عندما تتوقف الشبكة عن الارسال والاستقبال؟.. هل نكف عن الحب؟!!
هذا مع تحياتي وشكري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من كتابات امال عباس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الثقافي-
انتقل الى: